
استعاد برشلونة توازنه الهجومي في التوقيت المثالي، مع عودة نجمه الإسباني داني أولمو، الذي أثبت أنه أكثر من مجرد لاعب موهوب، بل مفتاح لاستعادة تألق الثنائي بيدري ورافينيا، بعدما تراجع مستواهما بشكل ملحوظ في الفترة الماضية.
غياب أولمو عن صفوف برشلونة خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الإصابة ترك فراغًا واضحًا في المنظومة الهجومية التي يعتمد عليها المدرب الألماني هانز فليك، إذ بدا الفريق دون حلول إبداعية في الثلث الأخير، ما أثّر مباشرة على أداء بيدري ورافينيا، اللذين فقدا جزءا من بريقهما داخل المستطيل الأخضر.
عودة منتظرة
لكن عودة أولمو إلى توهجه أمام سيلتا فيجو في الجولة الماضية من الليجا كانت بمثابة نقطة التحول، إذ شارك اللاعب من مقاعد البدلاء وظهر بتألق كبير، ليمنح زملاءه مساحات ومسؤوليات أقل تعقيدًا، وهو ما انعكس على أداء بيدري الذي عاد ليقدم تمريراته الدقيقة وتحركاته الذكية بين الخطوط.
كما انفجر رافينيا مجددًا عندما استعاد خطورته، مسجلاً هدفين، في واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم التي أكملت ريمونتادا كان برشلونة في أشد الحاجة لها للابتعاد عن ريال مدريد في قمة الليجا.
التحسن اللافت في أداء بيدري ورافينيا لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة مباشرة لوجود أولمو، الذي يجيد التحرك بين الخطوط وربط الوسط بالهجوم، كما يتميز بقدرته على سحب المدافعين وخلق المساحات.
وهذه الصفات تمنح لاعبي بيدري ورافينيا حرية أكبر في التحرك وصناعة الفارق.
EPA
ورطة الكلاسيكو
لا شك أن فليك يدرك جيدًا أهمية هذا الانسجام المتجدد بين أولمو وبيدري ورافينيا، خاصة مع اقتراب موعد الكلاسيكو المرتقب أمام ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم 26 أبريل/نيسان الجاري.
ومع الغياب المنتظر للهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن الكلاسيكو بداعي الإصابة، سيكون على فليك ابتكار حلول هجومية غير تقليدية.
وفي هذا السياق، تبرز فكرة الاعتماد على داني أولمو كمهاجم وهمي، وهي خطة سبق لفليك أن استخدمها في فترات متقطعة مع بايرن ميونخ، كما يجيدها أولمو نفسه نظرًا لذكائه التكتيكي وقدرته على التحرك بين قلبي الدفاع والارتداد إلى وسط الملعب لصناعة اللعب.
استخدام أولمو في هذا المركز سيتيح لبيدري ورافينيا الانطلاق بحرية أكبر نحو العمق، واستغلال المساحات خلف مدافعي ريال مدريد.